الجمعة, أكتوبر 31, 2025
الرئيسيةاخبارحوار رفيع المستوى بين القطاع الخاص وقيادة AfCFTA على هامش خلوة التجارة الإفريقية بالقاهرة
اخباراسواق

حوار رفيع المستوى بين القطاع الخاص وقيادة AfCFTA على هامش خلوة التجارة الإفريقية بالقاهرة

في إطار فعاليات الخلوة الوزارية الرابعة للتجارة الإفريقية، استضافت القاهرة حوارًا رفيع المستوى جمع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، المهندس حسن الخطيب، والأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA)، وامكيلي ميني، وعددًا من ممثلي القطاع الخاص، بهدف مناقشة آليات تفعيل الاتفاقية وتجاوز التحديات المرتبطة بها.

وأكد الوزير الخطيب خلال كلمته أن القطاع الخاص يمثل شريكًا استراتيجيًا في دفع عجلة التنمية، مشددًا على أهمية تهيئة بيئة تشريعية وبنية تحتية مناسبة لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، بما يعزز تنافسية المنتجات الوطنية في الأسواق الإفريقيةK كما أشار إلى أن حجم التجارة البينية في القارة لا يعكس الإمكانات الحقيقية المتاحة، ما يستدعي تكاتفًا بين الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.

وتطرّق الحوار إلى التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاقية، خاصةً في ظل تباطؤ بعض الدول في الالتزام بتطبيقها. وشدد الوزير على أن تجاوز هذه العقبات يتطلب تنسيقًا إقليميًا، وتفعيل أدوات الدعم المؤسسي، وتحفيز الاستثمار في قطاعات رئيسية مثل البنية التحتية والنقل والاتصالات، مؤكدًا أن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ إصلاحات لتحسين مناخ الأعمال وجذب المزيد من الاستثمارات.

من جانبه، أوضح الأمين العام أن نجاح AfCFTA لا يكمن فقط في توقيع الاتفاقية، بل في تنفيذها على أرض الواقع. وبيّن أن الاتفاقية تُعد أداة استراتيجية لتشجيع الاستثمارات من خلال إزالة الحواجز الجمركية وغير الجمركية، وخلق بيئة أعمال أكثر تنافسية تدعم توسع القطاع الخاص عبر أسواق القارة.

وشدد الوزير الخطيب على ضرورة الإسراع في استكمال قواعد المنشأ العالقة، واصفًا هذه الخطوة بأنها أساسية لتفعيل الاتفاقية بصورة شاملة. وأشار إلى أن قطاع السيارات يُعد من أبرز القطاعات المتأثرة بسبب تعقيدات سلاسل التوريد، وأن استكمال القواعد سيسهم في تعزيز التصنيع المحلي وخلق فرص عمل جديدة.

كما دعا إلى تفعيل التنسيق الفني بين الدول الأعضاء، وتوسيع آليات الحوار بين القطاعين العام والخاص، بهدف الوصول إلى توافقات عملية تُسرّع من وتيرة التنفيذ، وتخدم مصالح جميع الأطراف، مشيرًا إلى أهمية التكامل الصناعي في ظل التغيرات العالمية في سلاسل التوريد.

وفي ختام الحوار، أكد الطرفان أهمية تقديم الدعم للقطاع الخاص، خصوصًا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في الأنشطة الاقتصادية. كما أُشير إلى أهمية التحول الرقمي في تسهيل حركة التجارة، والتعاون مع التكتلات والمنظمات الإفريقية لتفعيل الاتفاقية بشكل عملي وشامل.

واختتمت الجلسة بالتأكيد على ضرورة التزام كافة الدول الأعضاء بالتنفيذ السريع للاتفاقية، حيث لا يمكن لأي دولة بمفردها أن تلبي جميع احتياجاتها، ما يعزز الحاجة إلى التكامل والتعاون القاري.

يقدّم تمويل | Tamwiel تغطية اقتصادية شاملة ومحدثة على مدار الساعة، تشمل أحدث اخبار وتحليلات اقتصاد محلي وعالمي. نتابع تطورات بنوك وتأمين وحركة بورصة و اسواق المال، مع تقارير متخصصة حول بترول وطاقة وتأثيرها في الاقتصاد. كما نغطي مستجدات تعليم و تكنولوجيا و رياضة من منظور اقتصادي، إلى جانب متابعة دقيقة لقطاعات زراعة، سياحة وطيران، سيارات، صناعة، و عقارات. لمحبي التفاعل البصري، نقدم محتوى مميزًا في فيديوهات و إنفوجراف، بالإضافة إلى مقالات خفيفة في منوعات. تابع تمويل لتبقى على اطلاع دائم بأحدث أخبار المال والأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *