الرئيسيةاخبارالرئيس السيسي يوجّه برقمنة تراث الإذاعة والتلفزيون وإطلاق موقع عالمي لإذاعة القرآن الكريم
اخبارتكنولوجيا

الرئيس السيسي يوجّه برقمنة تراث الإذاعة والتلفزيون وإطلاق موقع عالمي لإذاعة القرآن الكريم

الإذاعة والتلفزيون

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، واللواء محسن عبد النبي، مستشار رئيس الجمهورية للإعلام، لمتابعة خطط تطوير الإعلام الوطني والحفاظ على التراث الإذاعي والتلفزيوني المصري.

وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول جهود الدولة في تحديث وتطوير المنظومة الإعلامية، خاصة ما يتعلق بتراث الإذاعة والتلفزيون المصري، بوصفه أحد أهم ملامح الهوية الوطنية، وذاكرة مصر الثقافية والاجتماعية على مدار أكثر من سبعة عقود.

الرئيس يوجّه برقمنة تراث ماسبيرو

وأكد المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس وجه، خلال الاجتماع، بضرورة العمل على حماية تراث الإذاعة والتلفزيون المصري والحفاظ عليه من التآكل أو الضياع، عبر مشروع متكامل لتحويل جميع الأشرطة الإذاعية والتلفزيونية القديمة إلى وسائط رقمية حديثة. وشدد سيادته على أن هذا المشروع يجب أن يتم وفق أعلى معايير الحفظ الرقمي، بما يضمن بقاء هذا التراث حيًا للأجيال القادمة، وقابلًا لإعادة الاستخدام والتطوير في المستقبل.

كما وجّه السيد الرئيس بـ استثمار هذا المحتوى الغني والمتنوع ضمن المنصة الرقمية الوطنية المزمع إطلاقها تحت إشراف الهيئة الوطنية للإعلام، بما يُعزز من انتشار المحتوى المصري إقليميًا ودوليًا، ويمنحه مساحة تفاعلية جديدة تتماشى مع تطورات الإعلام الرقمي الحديث.

ويحمل تراث الإذاعة والتلفزيون المصري كنوزًا فنية وثقافية هائلة، تشمل آلاف الساعات من التسجيلات النادرة في مجالات الدراما، والموسيقى، والأدب، والسياسة، والخطاب الديني، والتي مثلت مرآة المجتمع المصري في مراحل التحول الكبرى على مدار العقود الماضية. ويُعد الحفاظ على هذا المحتوى مسؤولية وطنية بالغة الأهمية، تتطلب أدوات تقنية حديثة واستراتيجيات إدارة رقمية متقدمة.

موقع عالمي لإذاعة القرآن الكريم لحفظ التراث الديني

وفي ذات السياق، وجّه السيد الرئيس بسرعة إعداد وإطلاق الموقع العالمي لإذاعة القرآن الكريم، الذي سيُخصص لحفظ وتوثيق تراث الإذاعة الأعرق في العالم الإسلامي في مجالات التلاوة، والابتهال، والبرامج الدينية.

وتُعد إذاعة القرآن الكريم، التي تأسست عام 1964، أحد أعمدة الخطاب الديني الوسطي المعتدل، ومصدرًا ثريًا لتراث قراء مصر العظام، أمثال الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والشيخ محمود خليل الحصري، وغيرهم من رموز التلاوة الذين شكلوا الوجدان الديني لملايين المستمعين في مصر والعالم الإسلامي.

وسيسهم الموقع في توثيق هذا التراث النادر، وتقديمه بجودة عالية للأجيال الجديدة، فضلًا عن كونه منصة عالمية قادرة على مخاطبة المسلمين بلغات متعددة، ونقل صورة مصر كمنارة للفكر الديني المعتدل والفن الرفيع.

دعم الإعلام الوطني وتحديث أدواته

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن هذه التوجيهات تأتي في إطار رؤية الدولة لتطوير الإعلام المصري، وتعزيز دوره التنويري، والتثقيفي، والتوعوي، في ظل ما يشهده العالم من تحولات رقمية متسارعة، وتحديات تتطلب خطابًا إعلاميًا مواكبًا، مبنيًا على الهوية والثقة والمصداقية.

كما تأتي هذه الجهود امتدادًا لمبادرات تطوير البنية التحتية الرقمية للدولة المصرية، وإدماج التكنولوجيا في مختلف القطاعات، بما في ذلك الإعلام، والتعليم، والخدمات الحكومية، بما يواكب “رؤية مصر الرقمية 2030”.

إرث إعلامي يحتاج للحماية من التآكل

من الجدير بالذكر أن تراث ماسبيرو يواجه منذ سنوات تحديات كبرى تتعلق بسوء التخزين، وتقادم الأجهزة، وعدم وجود أرشفة إلكترونية موحدة، مما أدى إلى فقدان أو تلف أجزاء من الأرشيف الوطني. وتُعد الرقمنة حلاً عصريًا لإنقاذ هذا التراث من الفناء، وتحويله إلى مصدر للإبداع والتعليم والتوثيق.

ويؤكد توجيه الرئيس على أهمية دور الإعلام كقوة ناعمة لمصر، يجب أن تُستثمر بما يليق بمكانة الدولة وتاريخها وتأثيرها الإقليمي والدولي.

يقدم موقع تمويل تغطية شاملة ومحدثة على مدار الساعة لأهم الأخبار الاقتصادية، مع متابعة دقيقة لقطاع البنوك، وتحليل شامل لحركة البورصة والأسواق المحلية والعالمية، بالإضافة إلى تقارير متخصصة حول التأمين والأسواق العربية والعالمية.

كما نسلط الضوء على أحدث تطورات البترول والطاقة وتأثيرها على الأسواق، إلى جانب متابعة دقيقة لقطاعات السياحة والطيران، الاتصالات والتكنولوجيا، وصناع مصر.
نهتم أيضًا بأسواق السيارات، وقطاع العقارات، بالإضافة إلى رصد المستجدات في الزراعة. ولعشاق التنوع، نقدم محتوى متجددًا في قسم منوعات. تابع موقع تمويل للبقاء على اطلاع دائم بأحدث أخبار الاقتصاد والمال والأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *